القائمة الرئيسية

الصفحات

فزاعة معاداة السامية لاتخيف الفلسطيني السامي لأنه ضحية جديدة للنازيين الجدد أدعياء السامية؟!

فزاعة معاداة السامية لاتخيف الفلسطيني السامي لأنه ضحية جديدة للنازيين الجدد أدعياء السامية؟!
 ( بعد خمسين عاماً من الإغتصاب والإحتلال):

إسرائيل كيان عدواني إستعماري فاشي
 والصهيونية والعنصرية توأمان؟!.


قبل نحو سبعين عاماً من الآن، وقف الزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي، بطل الإستقلال التحرري، وداعية اللاعنف، كأسلوب نضالي مقاوم، ليعلن من على منبر حزب المؤتمر الهندي مقولته المشهورة.. " إن فلسطين للفلسطينيين، تماماً كما هي فرنسا للفرنسيين، وبريطانيا للبريطانيين".

ولأن الذكرى تنفع المؤمنين نعود لنذّكر بهذا الموقف المبدئي المبكر، من زعيم الوطنية في شبه القارة الهندية، وقد أعلنه قبيل إستقلال بلاده بعقدين من الزمن.. ولم يكن ذلك مصادفة تاريخية محضة، أو موقفاً مجاملاً للفلسطينيين والعرب حينذاك، وقد كانوا جميعاً يرزحون تحت سطوة إستعمار الإمبراطورية البريطانية، التي لم تكن تغيب الشمس عن مستعمراتها في كل القارات.
لذلك إعتبرت في حينه، رسالة داعية آسيا، وحامل راية نهوضها، من وطأة  إستعمار إحتلالي  لبلاده، إستمر لأكثر من مائة عام.. ناقوس خطر لتوجيه الأنظار نحو مشكلة فلسطين، وكشف الدور التآمري للوصي الإستعماري الذي كرس كل  إمكاناته من أجل تنفيذ وعد بلفوره المشؤوم على أرض فلسطين تطبيقاً للنظرية الصهيونية الإستعمارية القائلة:

"أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"

وإذا كان حرياً بالهند أن تحتفل هذه الأيام وبشكل لائق بذكرى مرور خمسين عاماً مجيدة على إستقلالها وتحررها، من وطأة إستعمار إحتلالي رحل وولّى إلى غير رجعة، فذلك حق وحقيقة مطلقة لها، لا يمكن لأحد أن ينازعها عليه، فلم تكن الهند جزيرة معزولة بل شبه قارة مأهولة بأمم وشعوب وتاريخ وحضارة إنسانية ضاربة الجذور في عمق الأرض منذ آلاف السنين.
لذلك يتوقف الفلسطيني، الغارق في لجة مأساته الكارثية، يستمع  بإجلال لرجع صدى التاريخ الإنساني - وهو جزء من ذاكرته التي أضاءت دروباً للبشرية - كي يستنفر وجدانه وضميره الوطني، محاولاً الإفادة وإستخلاص العبر والدروس من تجارب الشعوب المكافحة التي إبتليت من قبل ومن بعد.
** خمسون عاماً مضت على إستقلال الهند.. خمسون عاماً مضت على إغتصاب فلسطين وتقطيع أوصالها وتشريد شعبها .. أية مفارقة تراجيدية تلك التي تبدأ من محاولة تجريعنا وتطويع عقولنا للقبول بالخرافة على أنها وعد إلهي، والإغتصاب بإعتباره إسترداد لحقوق مزعومة ضائعة، والإبادة البشرية لشعبنا الفلسطيني بوصفها حياة جديدة كتبت "لشعب الله المختار"، والإحتلال العنصري الإستعماري لأرض وطننا وشعبنا، كونه إستقلالاً وخلاصاً لليهود العائدين من غيتو "الدياسبورا" إلى أرض الله الموعودة!!‍‍‍‍‍‍‍‍‍
بعد خمسين عاماً كارثية، عاشها الفلسطيني عصياً على الموت والإبادة، يضطر مكرهاً للقبول بالخدعة السليمانية، حفاظاً على حياة الطفل المهدّد بالشق إلى نصفين، لكن أبناء الأفاعي، الملوثين بدم المسيح ومن قبله عشرات الأنبياء والقديسين يتمادون في فجورهم إلى حد المطالبة بالأبوة والأمومة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ووراثة الأرض وما عليها؟!
أية بشاعة للعنصرية والطغيان والإستبداد تلك..

** أيها الفلسطينيون المعمرّون حيثما  كنتم، تذّكروا جيداً ما قاله المهاتما غاندي رمز إستقلال ونهوض آسيا في مطلع القرن العشرين.
"فلسطين للفلسطينيين، تماماً كما هي الهند للهنود، درة في جبين آسيا، وليست جوهرة في التاج الإستعماري البريطاني كما أراد لها المستعمرون أن تكون.. تلك هي دروس التاريخ، وحقائق الجغرافيا.. ومن يعش يرَ.

تعليقات