نقبل بالمساومة التاريخية: فلسطين دولة لشعبين.. وإسرائيل دولة لكل مواطنيها يهوداً وعرباً.

نقبل بالمساومة التاريخية:  فلسطين دولة لشعبين.. وإسرائيل دولة لكل مواطنيها يهوداً وعرباً.

كفى إحتلالاً.. أيها المحتل الإسرائيلي.. قف... وفكر..؟!

يا للمفارقات التاريخية.. هل يصدق جنرالات جيش الإحتلال الإسرائيلي، الذين خططوا ونفذوا عملية إجتياح لبنان، وحصار بيروت قبل ثلاثة عشر عاماً، إننا أخرجنا من بيروت، كي نعود بعد ذلك أحراراً إلى فلسطين، نرفع علماً فلسطينياً، وليس راية إستسلام بيضاء كما شاؤوا!!.

أليست مفارقة أننا نعود لنفاوضهم وجهاً لوجه، ونخاطبهم بنفس الكلمات التي قصفونا بها إلى جانب قذائفهم التدميرية المحّرمة، وهي تحدد لنا خياراً واحداً...

"أيها الفدائي.. قف وفكر.. إستسلم وانج بروحك.. قف وفكر.. لا مناص أمامك إلا الإستسلام؟!

قد يبدو الحديث على هذا النحو للمراقب المحايد بأنه يندرج في باب المفارقات الغرائبية، لكنه بالنسبة لنا كفلسطينيين يحمل في طياته أكثر المعاني وضوحاً.. إنه يعني أننا نمارس واحداً من أقدس حقوقنا الوطنية.. حق العودة، كبداية لممارسة بقية حقوقنا الوطنية. صحيح أننا نعود ونحن مكبلين بقيود الإحتلال الإستعماري البشع، لكننا لسنا أسرى إحتلاله، ومصدر قوتنا أننا نتميز عن غيرنا ممن جنحوا، بأننا نصارعه على التاريخ والجغرافيا.. ونؤمن أيضاً بأن موازين القوى الحالية لن تكون أزلية.. وهي حتماً ليست في صالح الإحتلال والمحتلين طال الزمن أم قصر.

لذلك نعيد لهم الكلام ونكرره : "أيها المحتل الإسرائيلي.. قف وفكر" بما نؤمن به من الحتميات والحقائق التاريخية المقدسّة جيلاً بعد جيل، ولا مناص أمامكم من إستيعابها:

1. الحرب تندلع من فلسطين، والسلم يبدأ من فلسطين.

2. لا سلام مع الإحتلال.. ولا سلام مع الإستيطان.

3. الإفراج عن كافة المعتقلين والمعتقلات شرط أساسي من شروط  السلام والمصالحة.

4. عودة النازحين والمبعدين ومن فقدوا حق العودة، هو المدخل الصحيح لعلاج ملف اللإجئين اللاحق.

5. فلسطين دولة لشعبين، وإسرائيل دولة لكل مواطنيها يهوداً وعرباً، وقد قبل الفلسطينييون بهذه المساومة التاريخية فلا تضيعوا هذه الفرصة السانحة!!

6. نؤمن كعرب بحل "المسالة اليهودية" لكن ليس على حسابنا؟!

7. نحاصركم بحقائق التاريخ والجغرافيا منذ خمسة آلاف سنة، ولن تخدعنا الخرافات "التوراتية"!!.. ولن تستمر في خداع غيرنا..؟!

8. جبهتنا ممتدة من خراسان إلى الناقورة، وهي قابلة للإشتعال إستحقاقاً لقوانين الجبر.

9. ننتمي إلى المستقبل، وأنتم المظلم من الماضي.. أعداؤكم كثيرون- ونحن من يشفع لكم

- وأصدقاؤنا أكثر على إمتداد القارات الخمس. وأخيراً يدنا ممدودة للسلام العادل، والمصالحة التاريخية، فهل تعقلون يا أبناء "العمومة"؟!

رئيس التحرير