القائمة الرئيسية

الصفحات

ميشيل النمري : شهيد الحريات

ميشيل النمري : شهيد الحريات 

أحيت "رابطة الكتاب الاردنيين" الذكرى السادسة عشرة لرحيل الصحافي الاردني ميشيل النمري الذي اغتيل في أثينا في 18 ايلول سبتمبر 1985. واستعاد المتحدثون النمري مدافعاً عن الحرية وحقوق الانسان، لافتين الى مساهماته العميقة في ترسيخ شكل صحافي ديموقراطي يعارض انتهاك حرية التعبير في العالم العربي.

وقال سليمان صويص إن النمري "كان انساناً ديموقراطياً ذكياً وشجاعاً"، مستنكراً "العقلية الشنيعة لقوى الظلام والاستبداد التي اغتالته". أما الروائي هاشم غرايبة فذكّر بصعوبة المعركة: "لقد تحدى ميشيل الحصار في بيروت، وكانت له افكار جسورة ضد التهويمات العبثية والافكار المدجنة وجبن الكلمات".

وكان النمري قبل مصرعه يرأس مجلة "النشرة" الساعية إلى كشف اختراقات الحرية وحقوق الانسان في الوطن العربي، ما عرّضه لانتقادات واسعة سرعان ما تحوّلت تهديداً لحياته، إلى ان نال منه رصاص الغدر.

ولد ميشيل النمري في قرية صمد، في محافظة اربد العام 1948. وانخرط مبكراً في الحركة الطلابية الاردنية، ليصبح احد قادتها الاساسيين. سافر الى يوغوسلافيا العام 1968، ثم ايطاليا لدراسة الطب، من دون ان يتخلى عن دوره في قيادة العمل الطلابي. وبدلاً من اكمال دراسته، التحق بالمقاومة الفلسطينية، وعمل في صحافتها وفي الصحافة اللبنانية، حاملاً السلاح لمقاومة الاسرائيليين.
يذكر أن النمري هو أحد مؤسسي "رابطة الكتاب الاردنيين" التي استحدثت جائزة تحمل اسمه، وتمنح لمفكّر أو مثقّف يدافع عن الحريات الديموقراطية. وقد منحت حتّى الآن لكلّ من نصر حامد ابو زيد وبهجت ابو غربية.

قبل اغتياله على مدخل مكاتب مجلته "النشرة" كتب النمري: "إن مسألة حقوق الانسان العربي مرادفة لكرامته واحترام آدميته، ومن دونها ستبقى فلسطين تحت الاحتلال".



































تعليقات