القائمة الرئيسية

الصفحات

اغتيال الصحافي خليل الزبن بـ 12 رصاصة في غزة
كتب هشام ساق الله – حدث في مدينة غزه يوم 03-03-2004- اغتيل الصحافي خليل محمد خليل الزبن (59 عاما) المقرب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فجر أمس بعدة رصاصات اطلقها رجال ملثمون أثناء مغادرته مكتبه في وسط غزة.

وأكدت المصادر الأمنية الفلسطينية انه تم إطلاق 12 رصاصة علي الزبن الذي يعتبر من الكوادر القديمة في حركة فتح بزعامة عرفات الذي اتخذه مستشارا له لشؤون المنظمات الأهلية. وكان يرأس تحرير مجلة النشرة النصف شهرية التي تعني بحقوق الإنسان .
هذا الرجل الذي قتل غيله وغدرا وبيع دمه وشارك قتلته في جنازته تحت سمع وبصر كل حركة فتح ولم ينصف هذا الرجل احد من اكبر الهرم حتى أدناه فقد كان الرجل يعمل ويحذر ويكتب في مجلته النشرة ويتابع ملفات وقضايا انتهت باستشهاده .
يوم أن قتلوك يا ابو فادي ومشى القتلة والخونة وأصدقائك وتم تجميع كتبك ومواضيعك وأرشيفك في صناديق تم إرسالها إلى مكتب الرئيس إيذانا بانتهاء تلك الملفات التي كنت تتابعها والقضايا التي كنت أنت الوحيد الذي ينشر عنها .
الشهيد خليل الزبن هو الوحيد الذي يتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية ويتابع كل من تم اعتقاله من جديد ويتواصل معهم بنشر رسائله ويتابع أخبارهم ابتداء من الشهيد عبد المجيد زغموط الذي أمضى 32 عام في السجون السورية وتوفي في سجنه حتى المناضل ابوطعان وكل الذين اسروا في سجون النظام السوري افتقدته يوم اعتقل أخي وصديقي الصحافي مهيب النواتي في متابعة اعتقال صديقنا المشترك في السجون السورية .
والشهيد خليل الزبن أبو فادي هو من تبع كل الفلسطينيين المناضلين الذين لازالوا معتقلين في السجون الأوربية والأمريكية من أبو الوليد العراقي حتى كارلوس المناضل الاممي وهو من كان يستقبل مكالماتهم ويرسل للرئيس الشهيد ياسر عرفات أخبارهم ويقوم بإرسال المساعدات لهم ووضعها في حساباتهم .
الشهيد ابو فادي هو من حذر بالذي نراه هذه الأيام وكانت رؤيته رؤية صادقه كأنه كان يشاهد قتامه تلك الأيام ولكن لم يسمع منه احد واعتبروه انه يهول ولكنه كان يقرا المعادلة السياسية المستقبلية بعيون ثاقبة وفراسة نادرة .
هذا الفتحاوي الذي بجيبه ليس له الكريم المعطاء الذي كان يوصل الليل بالنهار ويحبه كل من عرفه واقترب منه مناضل شريف دائما يقدم زملائه ويتفقد أحوالهم وأحوال أسرهم الوفي لكل المناضلين اذكره يوم توفي سليمان أبو جاموس مدير عام وكالة وفا كيف بكاه وحين يحتاج أي مناضل لا يصل صوته للرئيس أبو عمار كان هو صوت كل المقهورين لديه .
أبو فادي الذي تعلمنا منه أبجديات الإعلام الفتحاوي المناضل والكلمة الصادقة والطاقة الغريبة التي كان لوحده يعمل مالا ستطيع فعله كتيبه أو مؤسسه صحفيه كان يخرج النشرة مجلته لوحده ويحررها وتشاركه ابنته فاطمة وزوجته أم فادي والعاملين في النشرة ويظل مستيقظا حتى يتم طباعتها .
رحم الله الشهيد القائد خليل الزبن هذا الرجل الذي كان لديه مستخدم معاق لم أرى رجل يتعامل مع معاق عقليا مثلما تعامل معه خليل الزبن رأيت مستخدمه وموظفيه عدة مرات في الشارع كدت ابكي فقد تذكرت روعة هذا الرجل العظيم الذي قتل غيله ولم ينصف دمه احد .
كان الجميع ينتظر أن يقتل خليل الزبن ويتم طوي كل الملفات التي يتابعها ويغلق مكتبه لحقوق الإنسان لأنه كان يغرد بشكل مختلف عن باقي مراكز حقوق الإنسان وشيعوا جنازة نشرته النشرة وطوو صفحاتها للأبد على قاعدة الباب إلي بيجيك منه الريح سدو وأستريح لم يم تعين بديل عنه رغم انه يوجد من كانوا يعرفون كل ما يعمل جمعوا أرشيفه ووضعوها في المخازن وأغلقوا ملفه وللأبد .
الذي يقهرني إن الرجل كان مدير عام في مكتب الرئيس ومستشاره لشؤون حقوق الإنسان ورجل صاحب فضل على كثيرون ولم يتم تكريمه أو حتى البحث عن قتلته وعقابهم العقاب حتى إن نقابة الصحافيين واتحاد الكتاب وكل المنابر الفتحاويه نسيت هذا الرجل إلي قدم للجميع خدماته وكان وفيا مع كل من عرفه .
عائلته كلها انتقلت من غزه بعد استشهاده واستقرت في عمان فالتحية كل التحية إلى أختي المناضلة أم فادي هذه المراه الرائعة التي احترمها كثيرا ولأختي فاطمة وزينب أما ابنه الكبير فادي فقد عمل بالسلك الدبلوماسي وعمل في عدة سفارات فلسطينيه في الخارج .
هل سيتم إلقاء القبض على قتلة خليل الزبن ومعاقبتهم في يوم من الأيام وهي يشعر من خان خليل الزبن بالخجل والعار وأوقف صوته وأغلق مكتبه وأوقف كل الملفات التي كان يتابعها بيوم من الأيام وأنا أقول للشهيد أبو فادي غزه مقدسه وما من مقتول قتل فيها إلا عرف يوما من الأيام قاتله ولو بعد حين .
يكفيك يا عم ابو فادي إن هناك جيل من أبناء الفتح تعرف عليك وتعلم منك كيف يكون العطاء فهذا وحده وسام استحقاق يوضع على صدرك ورصاصات قاتليك والتي أطلقت أحداها في فمك لن تمنعنا بان نقول الحقيقة ونسير على خطاك إلى رحمة الله أيها المناضل البطل .
الم يحن الأوان الذي يعاد الاعتبار وتكريم هذا الفارس المقاتل الذي لم تستطع السلطة إلقاء القبض على قاتليه وتقديمهم للعدالة وألم يحن الأوان الذي يكرم فيه هذا البطل الشهيد ويمنح وسام لأسرته تعبيرا وعرفانا من سلطتنا الوطنية وتكرمه نقابة الصحافيين الفلسطينيين واتحاد الكتاب والأدباء وتقام باسمه جائزة سنوية تمنح للصحافيين الشبان وتكرمه حركته التي طالما ناضل وعمل في صفوفها حركة فتح تكريما يليق بأبطال الفتح والعاصفة .

تعليقات