القائمة الرئيسية

الصفحات

عدنا...
والعود أحمد

ها قد عدنا، إلى إستئناف الصدور العلني، بترخيص فلسطيني، ومن على أول أرض فلسطينية محررة.. عدنا من منافينا القسرية، وقد خلفنا وراءنا كوكبة من شهداء، ومعتقلين ومنفيين، من كادرنا التحريري، وفي مقدمتهم الشهيدان : ميشيل النمري، وحنا مقبل، وكثيرة تلك هي الأسماء السرية والعلنية، التي إستظلت في فيء هذه الخيمة الفلسطينية، وتنشقت في فضاءها هواءً فلسطينياً نقياً خالياً من كربون القوى المضادة.
اليوم ونحن نقلع من غزة، نستمد مضاء عزيمتنا التي لا تحد، من زرقة بحرها، ومن آفاق فضاء سمائها.. نرفع علماً ملوناً.. وليس (خرقة) كما يتبجح البعض، ونحلم ببناء مطارات وموانيء، ونسعى لتحويل أحلامنا إلى حقائق على الأرض الحرة المستقلة.
بعد عام من عودتنا، تزداد قناعاتنا، بأن الإحتلال هو الإحتلال ، وأن الإستعمار هو الإستعمار، وبأن شعباً يقبل بأن يستعمر شعباً آخر، هو بالضرورة شعب رجعي وعنصري بطبيعته، ولا بد من مقاومته بكافة الوسائل والأساليب والسبل.
كلمة أخيرة لكتابنا وأصدقاءنا، سوف نظل الأوفياء لكم، وستبقى "النشرة" منبراً حراً لكم كما شاءت وشئتم، وكما كنا منبراً للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ولمنظمة العفو الدولية، (الأمنستي) وغيرهما، ولكل حركات تحرير الشعوب، فإننا نعتز بإحتضاننا للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان، وأن نكرس صفحاتنا كمنبر حر لها ولغيرها من الجمعيات الأهلية المهتمة بقضايا الناس والمجتمع.
ولا ننسى بعد ذلك أن نتوجه بالشكر والإمتنان لليونان الصديق شعباً وأحزاباً ودولة لاحتضانهما الدافىء لنا خلال الفترة السابقة.
رئيس التحرير

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق