القائمة الرئيسية

الصفحات

أيها " الخليل "..في الذكرى التاسعة عشر لاغتيالك..... دمعة للرحيل ..رجفة للغياب....شيء من البوح....!!

 أيها " الخليل "..في الذكرى التاسعة عشر لاغتيالك.....

دمعة للرحيل ..رجفة للغياب....شيء من البوح....!!


ذات يوم..ذات شهر..ذات سنة ..1989/7/3...توقفت " النشرة " عن الصدور ل شهرين اثنين لأسباب قاهرة.. حمّلتني مسؤوليتها دون ان تفصح ماهيتها ودوافعها ..وحين سألتك محتجا معاتبا : " شو الموضوع ياابو فادي.. ضحكت وقلت : بلاش تطرف وعناد ياصاحبي ..وهدّي شوي ؟؟!

وقت أن انزاحت " سحابة التربٌُص" السودا وتنفسّنا الصعداء ,اتصلت بي فرحا وقلت : " انِبسطتْ ياصاحبي بعدنا محميين ..بسٌ العيون الحمرا عم تزيد...اكتب افتتاحية مختلفة وغير معهودة...؟؟!

يومها اخذتني الحيرة من تعبير " غير معهودة " وتساءلت ماذا يقصد خليل بهذه الجملة..هل نزيد " سخونة " التحدي اكثر أم نغني " يانسميتين بالعلالي "...؟!

من فوري اتصلت بالراحل رفيق الدرب الكاتب والصحفي محمد خليفة واخبرته بما جرى...ضحك وقال : " اخي محمود لنتعاون بالكتابة ونؤكد على شعار " النشرة " بعد اغتيال ميشيل وكان يقصد / عاشت الفكرة..استمرار النشرة / واكتب مايجول بخاطرك...قاطعته بالقول : خاطرنا يامحمد..!

وهكذا كان وجاء غلاف العدد كما هو منشور ( مرافقا الكلام )وحملت الافتتاحية العنوان التالي " عاشت النشرة ..وتستمر الفكرة " وجاء في سطورها الأولى : 

" تختلف " النشرة " عن سواها من الدوريات الصحفية العربية. بسبب تميز رسالتها ، ولون حبرها الاحمر ومذاقه الذي يشبه الدم..دم الشهيد الذي أسسها والذي امتزج بدماء جميع الشهداء الذين قضوا في سبيل الحرية والديمقراطية داخل المعتقلات العربية العريقة والعميقة 

تحت الأرض والكثير التي لاتعد ولا تحصى..

وفي احيان كثيرة ، يشعر من يقرأ او يقتني " النشرة " انه يقبض يده على جمرة !

ولذلك نشأت بين هذه المجلة وقرائها علاقة من نوع خاص، لاتشبه علاقة القراء بالمجلات الأخرى ..وانما تشبه علاقة الفلاحين بحقولهم..وعلاقة المناضل بمنشوره السري ..وعلاقة الفلسطيني الآن بالحجر الرشيق وعلاقة الشباب برسائل غرامهم نحو المستقبل والخبز والحبيبة..

لذلك فان أي انقطاع بين " النشرة " وقرائها لايحدث ارتباكا بين الطرفين وحسب، وانما يسبب ازمة حياة ، لكل منهما لا علاج لها الا بالعودة والاستمرار والتواصل....."....؟؟

لكن ، ماالذي جرى بعدها اخي ورفيقي..

فرحت انت بالغلاف والكلام ، واستشاط 

" المتربصون " اكثر وأكثر...وجرى الذي جرى تباعا ..عدد وراء عدد..غلاف وراء غلاف....." حُمّى تربص " كأنها وباااء..الى

ان حصل بيننا الفراق....؟؟؟!!!!


بعدها..و..بعدها... وبعد أن تخلّى عنك رفاق الدرب وتُرِكت وحيدا في غزة....شحن " سُرّاق " حركة فتح وقرارها الوطني الفلسطيني الثوري المستقل , رصاص غدر جبنهم "الفلسطيني الاسود"فجر الثاني من آذار 2003 ووجهوه نحو " فمك وقلبك ورأسك "..

كما وجه قبلهم " سُراق " العروبة في نظام القتلة الحاكم في دمشق رصاصاهم غدر جبنهم " اليعربي الأكثر سوادا صباح 1985/9/18 نحو " فم وقلب ورأس " رفيق دربنا ومؤسس " النشرة " ميشيل النمري في أثينا....؟؟!!

ياخليل..ياميشيل..يا محمد لارواحكم طيب الذكرى والورد والياسيمين.....


" صورة الغلاف الابيض والاسود " خاصة بملحق خاص نشرناه حينها في صحيفة " الضفتان " التي أسسها رفيق الدرب الصحفي السوداني منصور شاشاتي في أثينا وهي باقية حتى الان بفعل واصرار صاحبها وطاقمها التحريري وكت



ابها المشاركين "....

تعليقات